Thursday, May 25, 2006

what Dr Turabi really said

وتناول الدكتور الترابي في الندوة مكانة المرأة في الاسلام داعياً الى تحرير المرأة للمساهمة في التعمير وجدد الترابي طرح ارائه الفقهية المثيرة للجدل بجواز امامة المرأة وصحة زواج الكتابي من المسلمة.. السيد مبارك الفاضل المهدي تحدث عن التحديات التي تواجه البلاد داعياً الى عقد مؤتمر جامع تشارك فيه كل القوى السياسية بما فيها الحركات المسلحة لمعالجة ازمة الحكم في البلاد والاتفاق علي تشكيل حكومة قومية ذات قاعدة عريضة الى حين قيام الانتخابات وفيما يلي تفاصيل الندوة:
-متابعة : صلاح قسم السيد : محمد الحلو
الدكتور حسن عبد الله الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي
:نبدأ قصة الحياة بذلك نبدأ المقال سائلين عن نصر الله سبحانه وتعالى على الصراط المستقيم كل اعمالنا واقوالنا فلذلك اذا بسطنا ذكر الله نبدأ بالله والتحية لله اولاً تحياتي ازكى والاولى هي لله نسبحه ونكبره تكبيرا ثم تحياتي للذين تلوا قبلنا بآيات الحياة فبلغوا الرسالة فدعوا دعوة وتلاوة ونصبوا انفسهم قدوة لنا لنسلك علي سنتهم على صراط المستقيم وتحياتي من بعد الانبياء عليهم السلام لكم اخواني واخواتي السلام عليكم ورحمة الله بركاته وكان ينبغي ان اقلب عادة عرف الكلام فاقول اخواتي اخواني لان الحديث مصوب إليهن اولاً وإلينا من وراء ذلك ، الله سبحانه تعالى كما تعلمون خلقنا من نفس واحدة ما كان كما يحسب كثير من الناس ما كان هي ادم النفس الواحدة فما خلقت منها حواء كما تتوهم بعض الروايات الاسرائيلية فالتي كانت في النفس الواحدة تجمع الذكور والاناث معاً كما ما في ذلك ما تجمعه في كثير من النبات والحيوان وخلق منها زوجها بعد ان افترق الذكور والانوثة والذي خرجت من اصل نصف آدم والذي بقى في الاصل ، بعداً اسمي حواء كمثل ادم كمثل عيسى كذلك خلق الله من ام لا من أب فالنفس الواحدة كانت هي الام ولا تزال الى يومنا هذا والناس ينسون ذلك اصلاً ان اصل الحياة هكذا اقول ذلك لان بني انسان اذا ضربوا في عالم الشهادة هكذا ونسبوا الى الحد من الله سبحانه وتعالى كيف خلقوا وكيف يهدون وكيف يقوم عليهم ميزان العدل بين المستضعف فيهم والمستكبر اذا فعلوا ذلك دائماً في المواجهة بين النساء والرجال يغلب الرجال على النساء ذلك لأن الله فضّل بعض مرحلة على بعض .. الله قال فضل ما قال فضلهم عليهن قال (فضل بعضكم على بعض) فضلهن علينا في وظائف يقمن بها من ولادة البشر وتربية فلذلك فضلهن علينا وفضلنا عليهم بأن اذ نعطيهن الى هذه المهمة الاعلى والاعز والاكرم لان الله كرم بني آدم نحن نقف في الحياة لنأتي ونقوم عليهن وعلى ابنائنا ننفق ونقدم حاجات الحياة والمعاش عليهن ولكن طبعاً تغلبت كل الموازين طبعاً لانه غالباً اذا تراعي التفاسير راح ترفع المرأة التي خلقت من ضلع آدم وهذا خطأ منكر إن المرأة خلقت من ضلع اعوج ليس اصله اعوجاً الضلع اصله ملتف ولو لم يكن ملتفاً لما تنفس اصلاً لأن به عضلات اذا اتسعت يتسع الصدر حتى يتلقى الهواء واذا انقبضت كما تنقبض العضل كذلك تنقبض كله حتى يخرج الهواء الذي تخرجه فقال انهن على هذه الطبيعة وهذا النهج لا تذهبوا انتم بأوهامكم تحسبون انه ينبغي ان يقاومن هكذا فاذا قاومتهن تكسر الضلع فاذا كسرت الضلع على الانسان افسدت عليه نفسه كله.. لكن الاسرائيليات تجدنا اخذناها لانها قديمة اصلاً لكي تنسى الناس الهدي من الله ، الرجال تعطفوا عليهن وعزوا عليهن كذلك بحاجات المعاش وهن في حاجة اقرب من هذه ولا يخرجن ارباح المال ولا يخرجن اذا كن من رعاة صغار الاغنام ولكن يخرجن البشر وتاريخ البشرية كان دائماً الاعراف تحكم وتسود المجتمع تماماً تقليداً لازماً فلذلك كان الحكم قديماً غير راشد بل قدراً ولا يسأل عن من هو الاذكى من الذين ليسوا كذلك حتى على الجهة الحاكمة او يكون قهراً يضرب الله له المثال بفرعون وجنوده عسكرياً يعني بقوة السلاح هو الذي يقع على الناس ويقول المرء اذا تلقى الحكم وراثياً لماذ اجتهد واعمل وارشد وانفرد دون الآخرين وكان الحكم في السابق ليس مشاركة بين الناس وكل ذلك الحكم دون رشد واستبداد مطلق واحياناً تلد بنت حاكم لا يرث غيرها وينسبون الحكم الى ابن عمها ولكن تفلت في بعض الاحيان.. اما الكنائس لا تكون المرأة حاكما الا ان تكون راهبة تحجز بعيدة عن الناس مع الراهبين والطبقة هي الطبقة الحاكمة.وقال الترابي يعتقد الناس ان حواء هي التي فتنت سيدنا آدم عليه السلام وحطت به على الارض فنلقي عليها اللوم هكذا كان المجتمع يفكر والزواج كان اسرا وليس عقدا والمال لا يملّك ابداً للنساء والمسؤولية اذا جنت جنية لا تؤخذ عليها واذا قتلت لا تقتل ، والحكم بدأ يرشد في التطور المادي والبرجوازية وبدأت النهضة العلمية بالتحرر من الكنيسة والتقاليد وهذا كان متأخراً جداً وعندما بدأت الديمقراطية والترشيح آخر من كسبت هي المرأة وفي القرن الماضي بدأ حق التصويت للمرأة وآخر الناس باعطاء حق المرأة هي سويسرا واما في الجاهلية قبل الاسلام كانت توأد البنت ويريدون الاولاد للقتال والزواج ليس عقداً ويورث مالها والتعليق ولا ترث اموالاً وجاء الاسلام ووضح انها خلقت مع الرجل من نفس واحدة وفي الايمان لا تتبع زوجاً او رجلاً اصلاً.. وهي سواء مع الرجل وكثير من المؤمنات سبقن ازواجهن بالاسلام وعمر بن الخطاب اخته هي سبقته الى الايمان والاسلام جعل الزواج عقدا بين الرجل والمرأة وأن المالكية لديهم فتوى بأن البنت البكر مجبرة ولكن هي في الاسلام صاحب العقل وهي اصيلة وانا اتيت بها وجاء الاصيلان شهوداً كذلك وبعد ذلك تسامحت بشئ ما علي الشهود والمبادرة قد تأتي منها وهنالك امرأة وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وبنت شعيب قدمت لابيها خير من استأجرت القوي الامين فهي التي قدمته لابيها وزواجه معه ليقضيا معاً اكثر من عشر سنين والى حد قريب لم يكن هنالك طلاق للمرأة الا بعد ان رجع الناس الى السنة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة وقالت له إن ابي زوجني من ابن اخيه وانا كارهة وقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا زواج باطل وقالت انا قابلة ولكن اكره الجبر ، وربنا جعل دستور المساواة بين الرجل والمرأة.واضاف الترابي إن اول شهيد في الاسلام امرأة وليس رجلا واول المهاجرين امرأة واول الشورى في الدنيا كان زمن الصحابة وصوت النساء والرجال في اختيار الخليفة بين سيدنا علي وسيدنا معاوية ولكن بعد ان تمددت الدولة الاسلامية فأصبحت الشورى غير ممكنة نسبة لعدم وجود وسائل الاتصالات وغيرها والرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة لم يصل الناس كافة بل ارسل رسائل لبعضهم والعلماء وصلوا مستويات ولم يصلوا كافة المستويات والرسول صلى الله عليه وسلم ارسل لكافة الناس وكذلك نجد القرون الوسطى كانت عهد الظلمات بالنسبة للنصارى ولم يحكموا بالديمقراطية الا بعد ان فصلوا الدين عن الحكم والربانية والرهبانية مع الحكام وفي هذا البلد وقع ذلك بجواز الربا ونجد ان العرب اقتتلوا لاكثر من 40 سنة في ناقة فقط لجهلهم بالدين.واوضح الترابي الفرق بين الخمار والحجاب وقال ان الحجاب هو ستار داخل المنزل وقال ان تجربة الغرب بالزيارات والصور وهي الآن اصبحت غالبة علينا ويمكن ان ندخل حركة تحرير المرأة بدعوي تحرير المرأة في الغرب في بعض الدول العربية ولم تدخل الى السودان بل حصلت صحوة اسلامية وتجديدات جهادية.وقال د. الترابي انا لست سنيا او شيعيا وكنا حتي زمن قريب نحشد النساء للحشد فقط وهن لسن قائدات والآن انفتح الامر شيئا ما من الاستقلال وثورة اكتوبر ولقد سبقتنا العرب العاربة وكانت النساء تفلت في الانتخابات في بعض الاحيان ، وقال ان هنالك جهات سياسية لا تعطي المرأة حقوقها وتعطيها بالواسطة ولم تأخذ حقها بالشخصية الاعتبارية ومن المفترض ان يكون خُمس المناصب التنفيذية والتشريعية للنساء في الاحزاب السياسية والتجمعات في المسؤوليات المختلفة فنجد ان السيدة عائشة رضي الله عنها تعلم في الطب والشعر اكثر من الرسول صلى الله عليه وسلم وتعلم في الدين اكثر من الرجال..وقال د. الترابي إن الدستور السابق الذي الغى كان يعطي المرأة نسبة 25% من النائبات في المجالس التنفيذية والتشريعية وعندما سألتهم عن الغاء نسبة النساء قالوا لي والله الحكاية دي فلتت منا ، والآن حاولوا يستدركوا بالتعيين والتعيين بالنسبة لي لم يكن جيداً ومن الافضل ان يعطي الدستور النساء حقهن والمنهج الاوفق تعمل بكل الدوافع وامور الدنيا.وجدد د. الترابي مطالبته بجواز امامة المرأة في الصلاة وقال ان الرسول صلى الله عليه وسلم امم امرأة وقال لها اجعلي دارك صلاة وان الدار ليس البيت فمثلاً دارفور ودار حمر واذاكانت اعلم الناس فتقدم للصلاة ويجوز للمرأة ان تصبح قاضية والقرآن لم يقل شهادتها المرأة ناقصة ولكن ناقصة في التجارة وتستشهد في المسائل المتعلقة بالنساء فنجد ان شهادتها ارجح من شهادة الرجل وشهادتها هنا افضل من اربعة رجال وشهادتها نصف في التجارة..وقال د. الترابي يجوز زواج الكتابي من المسلمة وطالب بدخول النساء الى البرلمان وقال ان النساء ارحم من الرجال واضاف النساء لسن بالعدد بل بالكم وشجع عمل النساء وان المرأة بدون عمل اخطر على المجتمع لانها تهتم بالزينة والاشياء الباطلة وان الاحزاب لم يكن لديها برامج عند الاستقلال فلا بد من انخراط المرأة في العلوم السياسية والحكم وقيادة الاحزاب ونحن بذلك لا نريد ان يكون كل هم المرأة التزين والتطيب والعمل في البيوت ونجد ان المجتمع الامريكي خير من المجتمع السوداني في عمل المرأة وتقدمها.وانتقد د. الترابي الحكم في السودان قائلاً الآن الحكم في السودان غير راشد ونسأل الله سبحانه وتعالى وليس بالاماني فقط بل بالعمل الصالح واصلاح الديمقراطية لان الدولة مبنية على حرية الناس والكل يعمل علي شاكلته وعلى مبدأ ان تكون الشورى بين الناس ولا تكون السلطة فى يد واحدة وقال لا يمكن ان نؤسس عملاً الا بالدين ولا بد من محاسبة الحاكم على كل اعماله وافعاله ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة والآن اصبح الفساد يستشري في كل البلاد ولا بد ان نصلح المجتمع في مسألة الزواج والتعليم والحياة العامة والمناهج التي تمكنت اذا جاء الحكم الراشد وليس بشراء الذمة وتدخل حملة الانتخابات والنساء عاملات في شتى مناحي الحياة ونبدأ اصلاح الحياة من النفس الواحدة والحكام لم يصلحوا ولا بد من صلاح المجتمع لانه به تصلح الحياة في كل مناهجها..