Tuesday, May 23, 2006

المظاهر والظواهر

اختص الله بلادنا بكثير من المظاهر والظواهر ندر أن خص بها غيرنا من الملل والنحل – فـ(القنقليس) على سبيل المثال غذاء وشراب ترقد براءة أختراعه بهدوء فى أضابير البردى -لم يجرؤ أحد فى العالم قبلنا على مجرد تسميته بهذا الأسم اللطيف (قنق-ليس) تنطق (قونقو ثم ليس) ثم اللالوب المسهل العظيم, لنا وحدنا قصب السبق فى تقديمه للاسرة الانسانية ثم لنا درق الفوز فى صناعة الازيار , تبدأ من (واحد قدم) وحتى ( ستة قدم) وحتى المتطور منها (ابقريد) باضافة (النال) بمنح (انستانت ريبيت) أما الدوكة فحدث و لا حرج عن (كريسبية) كسرتها المنكهة بالطايوق- وقد لا يتسع المجال لحصر كل شىء ولكن ذكر المناقد بدائل الطاقة الحرارية والتى تقبل كل ما هو صالح للحريق غير الفحم وخاصة (الدلاقين) فى تصميم مبدع من البال المشبك وفتحات التهوية الفيثاغورسية وفى اسفلها الرماد (بن) ..ثم (النكاتة) التى تاتى (هاندى) فى تصفية الحسابات والتنفيس عن الغضب ولا يمكننا ايضا اغفال ذكر (تموت تخلى) شاهدا على اصالة تقليد (الريسايكل) الذى بدأناه قبل أن تصحو شعوب العالم !! من غفوتها الاسرافية عملا بالحكمة القائلة بأن ما يصلح للسيارات يصلح للانسان و قد ثبت فى السودان وحده أن زيت الفرامل يأتى فى قمة أنجع المهدئات لالام رطوبة الركب وكذا مسحوق بيت (الزنبور) حين يخلط بماء الله والرسول وتمسح عجينته (تسمى خلطة والخلطة كلمة واسعة الحضور فى المعجم السودانى) على الركبة مباشرة دون الاحتياج الى (أبليكيتور), أما (السايد أيفيكت) فليس أكثر من مجرد ألم صاعق ,و(كربة) حال جفاف العجينة (الخلطة) وذلك شأن الخلطات بأنواعها و لكنك سودانى وقد تكون جعلى (اون توب اوف ذات) فلا بأس من التذرع بالمثل القائل (الحار بلقى الأحر منو), ورغما عن علمى بضيق المجال فأننى لن أغفل عن ذكر الأختراعات المفيدة المتعددة, ك(المفاريك) بأشكالها و(المخارز) بانماطها و (الشرقرق) ومصفاته المستخلصة من بطون (الليف) و(المشلعيب) الذى حير (كدايس) الشرق والغرب اما القلوبية) فقد تمتعنا باستخدامها فى صيد الطير دون الحاق الاذى بالطائر المسكين حتى ساعة اعداده للشواء وعلى ذكر الطفولة الباكرة يحضرنى ذكر كتالوج (تويز ار أص) السودانى فقد حفل بالعديد من اللعب التى تبدو بريئة فى هيئتها مؤذية فى محتواها وطرق أستعمالها ف(السورو) مثلا لا يحتاج منك الى أكثر من كوم تراب ومساحة تحت عمود النور وهو مثله مثل الالعاب الاخرى تتم صناعته باياد سودانية (غتيتة) و يأتى عادة بدون (أنستركشن مانيوال) وهو كما تعلمون قمع حديدى ينتهى بحافة سنينة (يتعبقر) شرير الحلة وأسمه دائما(محمد ادم) فى تحديدها وبردها حتى (تجيب الدم) حين يدق بها ظهر يد المغلوب وأسمه (الصادق) فى معظم الأحوال أما أستخدام نواة البلح فى غير ما خلقت له فذا أمر واجب و يا حبذا ألحاق الأذى بتعيس الشلة و هى لعبة لمحدودى الدخل لاتكلف غير (ساسوية) وسطح من الأسمنت الصلب أو ضهر (مكوة)..(أكشوالى) وش زول ممكن,و صبر على الدعك الحريف.......ثم....تششششششششششش!! ثم يأتى (الكباس) وهو آلة معقوفة (تو درايف الترتار) شاهد علىأستخدامنا (لنظم الدركسون و (الأنتى لوك بريك) (كومبايند اما الظواهر فأننى سأكتفى منها بالتطرق الى مرض (حامد) وهو مرض لا يصيب أمة غير لأمة السودانية.. وقد أسميته أنا مرض تعسر الزواج السايكوباتى) أو (لاك اف وومن مانيفيستيشن)-أما لماذا حامد –فذالك لأن الحامد شاكر (باى ديفولت) ولا تجوز له الشكوى حتى يصاب بما حل بالمعذب (ب.ع.ح.) المنشورة مشكلته فى مجلة طبيبك صفحة طريقك الى السعادة الزوجية, أما الأعراض فهى أى عرض غير موضوعى مثل الشعور بالخدر فى أصبع الكراع الشمال (يسار فى اللغة العربية) أونتحان المخروقة وأدمان (الكاموكوين) المفاجىء أو الرغبة فى أصدار بيان (تانية العيد) ثم الأنقلابات العسكرية,أو طلب الأنتماء الى أسواق الملجة الألكترونية, وخلافا لما يظنه البعض فمرض (حامد) يصيب (شرار العزاب) والمتزوجين سواء بسواء وليس أحد بمنأى عن عن نوباته المفاجئة وشباكه المحكمة فهو مثل(محطة...من محط يمحط) الجنزير أو قرصة النمل اب ريش ( ولذلك حديث قادم) قرصة (دليفرى) وفى موضع حرج لا يمكنك هرشه أمام الخطيبة حتى لو تكالبت عليك الروم , ومريض حامد مصاب بانتفاخ حجم (المداغات) وتصفه العرب ب(الحنوق) (الغضوب) و أوصاف عدة لا نجد لها شرحا