مرض حامد فيميل فيرشن تاج السر الملك
مرض حامد
فيميل فيرشن
تاج السر الملك
jankove@yahoo.com
من أفضال الله على العباد (وهى لا تحصى ولا تعد) …أو قل أنه العدل الإلهي المحض فأن بعضا مما يصيب الرجال يصيب بنفس القدر النساء حتى وأن بدا الأمر غير ذالك والعكس بالعكس صحيح (لنا مقال قادم عن سن اليأس عند الرجال).. فمرض حامد على سبيل المثال لا الحصر وبرغم ذكورة أسمه (جندر بروفايلينق) لا يصيب الرجال وحدهم بالضرورة فطالما طالت أياديه بيادر البوار العاطفى لدى النساء و طاردهن من أسكلة الخرطوم ألى الجبلين الى الرجاف(أو كما قال الشاعر) يوصمهن بنفس الأعراض والتهاويم ومسغبة الفؤاد….
وقد أتحدت الحامديات فيما يشبه البروتوكول غير المعلن على أعتبار انتخاب أغنيات (عثمان حسين) كالملخص الرسمى للموقف الإنساني الحامدى النسائى وبالتحديد أغنيتى (ناس لا لا) وجزيلة النغم حالمة التطريب (أطيب خاطرك الغالى) أنكلودينق (أسامحك لو نسيت), , قد تختلف بعض الحامديات بأعتبارهن أغنية المرحوم الكاشف (الشوق و الريد) بمثابة السلام الجمهورى وما يحدثه فى غلاقيص العريف تجانى سلاح المدفعية الشجرة, وهاذوائى دائما حامديات الأقاليم ولهن وحدة مشاعر عاطفية أشد حدة ورهافة نسبة لانخفاض المنسوب الرجالى بعد أكتشاف (خميس مشيط) و(الخبر) و ما الى ذلك…
و لا تختلف أعراض حامد النسائية فى مجملها عن الرجالية فهى تصب فى مجملها فى خيران وجداول (قالو لى أنساهو وأمسح من خيالك ذكرياتو) ومن غرائب المصادفات فى شأن حال الحامديات أتفاقهن على أسم (هاشم) كموقف ونقطة أرتكاز مبشرة بالتجلى الذكورى, مطر فى عتمور العنس الممتد وقد تكون هنالك أشارات ل(عبد الباقى) أو بعض الأسماء المركبة(محمد برنسة) فى كثير من الحالات المتعسرة, وتعترى الحامديات أعراض وتغيرات تتفاوت فى حدتها من (ستيج) الى (ستيج) اخر فما بين (قلبى قال ..شح) الى خمة النفس وبرود الركب وحرقة (فم المعدة) الى الحالة القصوى والتى تصفها الحامدية (أترقطت زى القصبه) حمانا الله وإياكم من الإرتقاط (وط ايفر ذات أيز) وينتهى الأمر بالحامدية الى التسليم الكامل لأمر الله والرضاء بقدره وذلك فى اخر أطوار الحالة ويحدث ذلك حينما (لا تشيل الحنة)!!!!
وللحامديات علم غريزى بأن هذه الهوجات والتداعيات لا تستدعى استشارة طبيب بقدر ما تحتاج الى (فكى كارب) ولسبب ما فأن الفكى الكارب دائما ما يحتاج الى جهد ومجاهدة فى البحث وقد يتطلب عناء السفر الى مايرنو أو المجازفة بدخول ديم فلاتة أو الأعتراف ب(بشير لومى) الحبشى وانشاد (دقولو نزل من روسيا حضر لابس طربوش وحزام أخدر…)
و فى عهدنا الذى سلف أعجبت الحامديات بإحسان عبد القدوس ,و فرانكو كاسبارى نجم مجلة سمر, و أعجبن لسبب ما بافلام مثل (ظهور الأسلام) وبكين بحرقة حين عرض (من أجل أبنائى), ثم أن لهن مساجلات مع محمد سيد الدكان و الطيب ممرض المركز الصحى, و من عجب الأمر أنهن لا يستسغن الكماسرة و لا العجلاتية (فور ذات ماتر) و لهن أعجاب حيى خفى بسواقين القطارة, وحتى سواقين الوردية أذا ما رق الحال, أما أعمدة الثقافة الراسخة فى مكتبة الحامدية فكتاب الأغانى لهندى عوض الكريم (يختلف قلبا و قالبا عن الأغانى لأبى الفرج الأصفهانى), ومجلة حواء(صفحة البترونات) ثم كتاب (الرسائل) وهو بمثابة( دو أت يورسلف) أذا عن لك كتابة رسالة غرامية.
و للحامديات سؤال خالد حين يهل (هاشم) وفى ذات المعنى (عبد الباقى) فى أى مناسبة (المستشفيات غالبا) يبدأ السؤال بجبدة للتوب فويق الجبهة (القنقوسة للعالمين) وتطويحة مفاجئة تجاه أقرب الجالسات ناحية اليمين..ده منو ده..؟؟ و قد تضيف بعض المتحذلقات جملة الغزال الشارد أذا وثقن فى المسئولة أو غير ذلك من الأوصاف العفيفة فى شكلها الماكرة فى فحواها.
و تحدثك الحامدية أذا أرخيت لها أذنا صاغية (أياك وأياك النظر المباشر والتمعن فى ملامحها) تحدثك عن نفسها وكيف أنها كانت (حمرا) حتى وصفت ببت الخواجات (آت صم بوينت) وكيف أنها كانت بطة (سمينة) وتحدثك عن شعرها وكيف أن الجيران كانوا يطلقون عليها لقب (بت الهنود) ثم أنهم (سحروها)!!! فتساقط الشعر وتغير اللون وأنسفح الشحم عن الفرائص …. فأبشر يا رجل … صبرك على هذه اللعنة أن تنجلى ,فبنت الحور رابضة وراء هذا الدبيب!!!
تاج السر الملك
<< Home